وماسكجنا...يعني السلام عليكم بالنوبي



"الكمين" يحاور كاتبة "ماسكجنا" النوبية


كتبها حوار : نورس سالم
الاثنين 25 يوليو 2011




هبة عثمان شابة مصرية عمرها 26 عاما قررت كتابة كتاب عن النوبة وأسمته "ماسكجنا" وهى تعنى السلام عليكم بالنوبى..تقول فى الكتاب أنا مش بكار والنوبة ليست أسوان وتطالب بتجريم السخرية من النوبيين... "الكمين" كان لها معها هذا الحوار



حكاية الكتاب؟؟
تدربت لمدة ستة أشهر فى جرنال "إضحك للدنيا" وفيه قدمت موضوع عن القهاوى النوبية وفكرت حينئذ فى كتابة كتاب عن النوبة أبدأه بالسلام "ماسكجنا" وأنهيه بإقعدوا بالعافية"أفيالوجوا".



ولماذا النوبة بالتحديد؟؟؟
أحببت أن أتحدث إلى جيلى من النوبيين الذين لايعرفون اللغة النوبية ولاتاريخها ولاحضارتها...أردت أن أنبه الجميع أن لغتنا تضيع..واللغة هى حامية الأمة..أحببت أن أكتب كتاب سهل يقرأه من لايحبون القراءة المتعمقة..كتاب كجرس إنذار لكى يهجر الجميع الكسل ويهتم باللغة والتاريخ النوبى.



هل لايعلم النوبيون أولادهم اللغة النوبية؟؟
بعد التهجير تراجع إستخدام اللغة النوبية بين أهلها ونجد الآن جيلا لايتحدثها وإن كان هناك من يحاول تلافى تلك المشكلة بتدريس كورسات كالتى يقدمها النادى النوبى فى القاهرة. اللغة بالنسبة لنا ليست ترف..ستبقى النوبة عن طريق اللغة.



هل اللغة النوبية لغة مكتوبة؟؟نعم هناك حرف نوبى يشبه الهيروغليفية وإن كان البعض يكتبونها بحروف إنجليزية.



هل تشعرين كشابة نوبية بإختلاف عن مثيلاتك المصريات؟؟؟
لدينا عادات وتقاليد مختلفة نحافظ عليها ولكننى داخل المجتمع فتاة أشارك كل الشباب مايعانيه فقد تخرجت من كلية الحقوق التى لاأحبها وعملت فى الكثير من الوظائف لكى أنفق على نفسى وعانيت سوء المعاملة والتحرش فلقد عملت مشرفة باص وصحفية تحت التمرين وسكرتيرة فى مكتب محامى ومدخلة بيانات فى مكتب إستشارى وفى كول سنتروحتى مندوبة مبيعات لبيع فرش أسنان فى الشارع!! كنت تائهة مثل جيلى من الشباب ووجدنا أنفسنا فى الثورة.. شعرنا أن لنا دورا وأهمية وأننا قدمنا شيئا.



ماأهم التقاليد النوبية التى تتمنى الحفاظ عليها؟؟
أتمنى أن أحافظ على كل تقاليدنا وعاداتنا فكلها جميلة..وجدت للجدود وجهة نظر تحترم جدا فى تمسكهم بها..فالتمسك بالزواج من النوبيين فقط مرجعه تيسير الحياة فالحياة أيسر مع ممن يشاركك عاداتك وتقاليدك خاصة فى مجتمع شديد التمسك بها..زواجنا شديد السلاسة لامؤخر ولاقائمة أثاث..ليس لدينا قوانين ماذا يحضر العريس أو العروس كل من يستطيع فعل شىء يفعله..تزوجت من نوبى زواج "ونس" قائم على المحبة والحياة الكريمة وليس زواج صفقة أو مصلحة.



كيف ترين دور الشباب فى هذه المرحلة الإنتقالية؟؟
أؤمن أن دور الشباب أن يضرب ويموت وأن الكبار بخبرتهم يكملون..يقودوا الشباب للخطوات التالية. أشعر بقلق من التخبط والبلبلة التى نعانيها والبعض يردد"إحذر الثورة ترجع إلى الخلف"..أتساءل متى ستجنى الثورة ثمارها؟؟ متى نستشعر إنفراجة الصلاح؟؟ هناك أشياء مبشرة فى الشارع والمترو فقد بدأت بعض الناس تلتزم.



كيف ترين المسألة النوبية؟؟
دعونا نتحدث عن المسألة النوبية كمسألة بسيطة وليست عنصرية..من حقنا ألا تتم السخرية منا فى الإعلام..أتمنى أن يتم تجريم هذا..لنا الحق فى أولوية التوطين حول النيل..فالنوبيون قاموا بواجبهم الوطنى وضحوا بأرضهم من أجل السد العالى الذى تعود فائدته على المصريين جميعا فكيف نوطنهم فى الصحراء؟؟ هذا ضد بيئتهم فهم مرتبطون بالنيل وحياتهم فيه...حدثنى أقاربى عن "وجع" شديد من حرمانهم منه. المصريون يعاملوننا كفلكلور ويقولون بأننا مسالمين وطيبين وأفراحنا حلوة ويحبون غناءنا وموسيقانا وربما يظنوا أننا سنتنازل عن حقوقنا وهذا لايسعدنى.



هناك مطلب يسمى حق العودة فهل تعودين للنوبة؟؟
رغم أننى لم أفكر فى ذلك ولكن لو أعيد بناء قرى النوبة قد يكون واجبى ودورى أن أعود وأنا على ثقة أن كثيرين سيعودوا.



مالذى تتمنيه فى العقد الإجتماعى الجديد بعد الثورة؟؟
أتمنى أن تهتم الدولة بالتاريخ النوبى فهو ليس له وجود فى مناهجنا التعليمية بينما يدرس فى الخارج وله خرائط..من الأشياء التى عانيت منها أثناء كتابة الكتاب هو إنعدام المراجع القوية باللغة العربية وأنا لست متمكنة من اللغة الإنجليزية..أتمنى أن تدرس اللغة النوبية فى أقسام اللغات فى كلية الآداب مثلا أو يعد لها كورسات وترعاها جهة حكومية وتلتزم بها وبحمايتها فأنا أتمنى إحياء اللغة النوبية وتعليمها لأبنائى..

وأتمنى أن يتحسن التعليم حتى تخرج أجيال جديدة لاتشبهنا ولاتمتلىء يأسا مثلنا. أتمنى أن أعامل بكرامة فى كل أنحاء الدنيا..أن تعود لنا محبتنا وحسن معاملتنا وشياكتنا فى التعامل وفى الزى وفى كل شىء وأن تتراجع كل المظاهر السلبية مثل التحرش بكل أشكاله.



وماهى خطوتك التالية؟؟
أبحث عن عمل أحبه..أعيش الغيرة من شباب مثلى فى أنحاء الدنيا يعملون مايحبون وينجزوا الكثير فى سن صغيرة..رفض والدى دخولى كلية الفنون الجميلة وكذلك قسم الفلسفة بكلية الآداب ودرست الحقوق التى لم أحبها..الآن أفكر أن أعود لدراسة حرة بكلية الفنون الجميلة لدراسة الزخرفة أو الديكور اللذان أحبهما.. كذلك أحب الكتابة ولكننى أحتاج أن أقرأ كثيرا وسأحاول أن أعود للتدوين ولقد محوت بيدى مدوناتى لأننى كنت محبطة..لى بعض المحاولات الأدبية سأحاول أن أنميها وسأحاول أن أحفظ القرآن فهو خير كله..من يحفظه يمتلك أدوات اللغة.



وماذا عن المشاركة السياسية؟؟؟
لاأحب الإنتماء للإحزاب أو الوقفات فى هذا التوقيت..البلد لاتحتاج هذا الآن..سنحصل على حقوقنا لاحقا..النوبيون يرون أنهم أجلوا هذا كثيرا من بعد السد العالى صبرنا ولم نسترد حقوقنا ولكننى أرى أن ننتظر قليلا رغم أن الحجاج أدول يرى أن هذا هو الوقت الأمثل ولكننى أخاف على البلد ككل من كثرة المطالب.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




هبة درست الآداب وتخرجت في الحقوق وفي الآخر ألفت "ماسكجنا"!




كتبت: مي عبد الله

ماسكجنا .. كلمة يقصد بها التحية ولكن في اللغة النوبية "ماسكجنا" يعد أحدث كتاب خرج من قلب الثورة وتحديدا يوم 25 يناير مع العلم أن هبة عثمان مؤلفة الكتاب نوبية الأصل قاهرية المنشأ، وقررت أن تناقش القضية النوبية من منظور مختلف سنتعرف عليه من خلال حوارنا الحوار التالي..


في البداية نود أن نتعرف عليك؟

أنا هبة عثمان، عمري 26 سنة، تخرجت في كلية الحقوق جامعة القاهرة بعد معاناة كبيرة حيث أني كنت طالبة بكلية الآداب وكنت أحبها جدا لأني في الأساس متيمة بالقراءة، ولكن المحاضرات في الكلية كانت تستمر لوقت متأخر وهو ما اعترضت عليه عائلتي، فاضطررت التحويل إلى كلية الحقوق، وبعد التخرج لم أعمل بالمحاماة إطلاقا بينما عملت في الصحافة والتجارة بل ومندوبة مبيعات حتى خطر في بالي أن أمارس مهنة الكتابة.

هل هذا معناه انك مارست الكتابة مؤخرا كمهنة؟
إطلاقا, فأنا مؤمنة تماما بأن الكتابة موهبة في الأساس، ولكني كنت أبحث في حياتي عن هدف أحارب من اجله لأواجه كل الظروف والعقبات، وفجأة اكتشفت أن طموحي هو الكتابة، فقررت أن أركز في هذا الهدف، وأعمل عليه، وألا اشغل بالى بأشياء أخرى تقلل من حماسي، وبالفعل بدأت العمل على الكتاب منذ عام 2009 ليخرج إلى لنور في 25 يناير 2011.

ولماذا "ماسكجنا" بالذات؟
حينما قررت استغلال موهبتي في الكتابة، لم يكن عندي طموح إطلاقا أن أكتب شئ عن النوبة، ولكن مع التفكير وجدت أننا في حاجة عن كتاب من هذا النوع، لأن برغم أن هناك آلاف الكتب التي تستعرض ثقافات النوبة وحضارتها وتاريخا وعاداتها وصولا إلى مشاكلها، إلا أن مؤلفيها قد نسوا أو تناسوا شبابها, فإذا كان أهل النوبة يعانوا من تهميش الحكومات لهم على مدار 60 عاما، فهم مارسوا نفس التهميش مع أبناءهم، ومن هنا جاءت فكرة الكتاب وهى مناقشة حال شباب النوبة الذين لم يصبحوا مرتبطين بالنوبة إلا بأصلهم فقط بعد أن انفرط عقدهم واحد تلو الآخر.

وهل ترين من وجهة نظرك ان مشاكل الشباب النوبي تختلف كثيرا عن مشاكل شباب مصر بصفة عامة؟
مؤكد أن الشباب النوبيين لديهم نفس مشاكل شباب مصر بصفة عامة، ولكن أضف إلى ذلك مشكلات فقدان الهوية والتهميش الداخلي والخارجي حيث أنهم يتعرضون إلى التهميش من قبل المصريين وأيضا من كبار النوبة، وهذا يعد تقصير من أهاليهم الذين يصرون على زرع الموروثات النوبية فيهم من بعيد لبعيد، فيشعر الشاب بالتشتت والتوهان.


وهل حقق الكتاب الهدف الذي سعيت من اجله؟

طبعا، فأنا فخورة بأن الكتاب لم يكن له هدف شخصي بل هدفه كان عاما وفكرته جديدة، والحمد لله المبيعات حتى الآن مرضية جدا، فاعتقد انه حقق إلى حدا ما الهدف المرجو منه، وهو أن يعيد شباب النوبة إلى أصلهم أو حتى يستفزهم ويجعلهم يقرءوا في تاريخهم من كتب أفضل من كتابي مليون مرة، ولو الكتاب جعل كل شاب نوبي يقرأه يسافر ليقضى ولو يومين في النوبة يكون بذلك الكتاب قد حقق أسمى أهدافه.

من الانتقادات التي وجهت للكتاب كان صغر سنك الصغير..فما تعليقك؟
سمعت بنفسي أحد يقول "مين هبة عثمان دى عشان تكتب عن النوبة؟" وكنت متوقعة هذا الهجوم لأني في الكتاب ذكرت أن كبار النوبة فرضوا علينا السيطرة والمفروض أن لا نوجه لهم أي اعتراض بالضبط مثلما كان حال المصريين مع مبارك على اعتبار انه أبونا ولا يعقل أن نعترض على وجوده 30 سنة، وهذا كله غير منطقي فنحن سكتنا 30 سنة وتركنا الأمور للكبار وبصراحة لم يفعلوا شىء، فلابد أن نلتقط منهم الخيط ونبدأ نعمل بأيدنا، وعلى فكرة لقد تقبلت النقد الذي وجه لي حتى ولو كان من باب النفسنة!

ما أصعب عقبة واجهتك أثناء تأليف أول كتاب لك؟
التكاليف طبعا، لأني تعبت حتى وجدت دار النشر تتحمس لنشر عمل لكاتبة مغمورة مثلي، وطبعا هذه هي مشكلة كل الكتاب الجدد، ولذلك تنازلت وتحملت نصف التكاليف لكن الحمد لله ربنا عوضني بمبيعات الكتاب، ولا أستطيع أن أنكر فضل ربنا الذي حولني من مجرد عاطلة عن العمل إلى كاتبة تشق طريقها في مجال الأدب وأيضا لا أنكر فضل زوجي الذي تحمل تكاليف الكتاب، وفضل الثورة التي جعلت الناس تنظر إلى الشباب بنظرة مختلفة.




بوابة الشباب بالأهرامhttp://shabab.ahram.org.eg/Inner.aspx?ContentID=5790



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




الحياة والهوية النوبية في كتاب "ماسكجنا"

القاهرة: صدر عن دار المصري للنشر والتوزيع كتاب جديد بعنوان "ماسكجنا" والذي يعني عنوانه "السلام عليكم بالنوبي" للكاتبة هبة عثمان، والتي تتعرض في كتابها للنوبة والثقافة النوبية بأسلوب خاص.


وبحسب صحيفة "روز اليوسف" استعانت المؤلفة في كتابة كتابها بمراجع مختلفة والمقالات والموضوعات التي نشرت بدوريات متنوعة محلية ودولية عن النوبة، إضافة للأدب المكتوب عن النوبة لعدد من الأدباء النوبيين.

يضم الكتاب 19 فصلاً عنونتها عثمان بعناوين طريفة، تحمل روح المرح وتأثر بعضها بأغنيات شهيرة مثل "قلنا هنبني و أدي إحنا بنينا السد العالي"، " افرض مثلا..!"، ملوخية...اللحمة..الويكة دي مفيش زيه.

يحمل الفصل الأول من الكتاب عنوان "12 ساعة" وهي المدة التي قطعتها المؤلفة خلال رحلتها من القاهرة لأسوان وتستعرض فيه البلاد التي مر عليها القطار وجمالياتها، والنخيل والأراضي الزراعية منضبطة التقسيم.

وفي الفصل الثاني من الكتاب والمعنون بـ "إنت نوبي؟" تناقش عثمان إشكالية الهوية، لتعترف أن الجيل الجديد - وهي منهم- ابن العشرين عاما الماضية هو جيل بلا هوية، نظرا لانتشار شباب النوبة في محافظات مصر عدا بلادهم الأصلية "أسوان".

واختتمت هبة عثمان كتابها بأهم المعالم السياحية بأسوان بدأتها بمتحف النوبة، مقبرة أغاخان، ونصحت بتذوق السمك النيلي.



شبكة محيطhttp://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=472065&pg=12




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





وعن حفل التوقيع الأول:

"ماسكجنا" بمكتبة البلد الثلاثاء






كتبت- ناهد إمام:
السبت, 28 مايو 2011 

" وتلك هي المشكلة، فأنا أشعر بأن جريمتي ناقصة لنقص في هويتي، وليس لعيب فيها،

وما يجعلني أطمع في كرمكم تلك الهوية الناقصة - غير المعيبة - فلا تنبذوني وتحرموني حتى من التمتع بنقصان هويتي بعدما كنت أرغب في إكمال نقصها هذا، وكما أعلم ونعلم جميعًا، المتهم بريء حتى تثبت إدانته، باقولكوا إيه..وونور ستروجي، يعني ربنا يستر بالنوبي".


كانت هذه خاتمة " ماسكجنا " لهبة عثمان، التى سيقام أول حفل لتوقيعها الثلاثاء المقبل 31 مايو الجارى فى تمام الساعة السابعة مساء.


تتحدث هبة فى الكتاب عن الحضارة النوبية، ومشكلة السد العالى، ومزايا وعيوب النوبيين، ومشكلات محافظة أسوان، والنوبيين المسيحيين، وتاريخ النوبة، كما تتحدث عن عدد من مشكلات النوبيين.






ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



«ماسكجنا» تاريخ النوبة بعيون «نوبية» لم تر أرض الذهب



كتب تغريد الصبان
العدد 1812
الأحد الموافق - 29 مايو 2011

يعني إيه أسوان ( أسوان مش كل النوبة، والنوبة مش كل أسوان)، أقصر مقدمة سيجدها القارئ، بدأت بها الكاتبة هبة عثمان في أول كتاب لها "ماسكجنا" أي السلام عليكم بالنوبي الصادر حديثا عن دار المصري للنشر والتوزيع، الذي تتعرض فيه للنوبة والثقافة النوبية بأسلوب خاص يقترب من أسلوب اليوميات التي نطالعها بالمدونات الإليكترونية، رغم استعانتها بمراجع مختلفة والمقالات والموضوعات التي نشرت بدوريات متنوعة محلية ودولية عن النوبة، إضافة للأدب المكتوب عن النوبة لعدد من الأدباء النوبيين..بدأت عثمان بطرح بعض الأسئلة الجدلية ظاهرها بسيط بينما إجاباتها عميقة، علي سبيل المثال تسأل قائلة: هل النوبة مجرد أرض أنبتت عقولا مفكرة وفلاسفة وأدباء فقط؟...هل هي أحمد منيب ومحمد منير ..الخ؟، سؤال آخر تطرحه: هل هي مجرد مكان يحمل أشباه قري تسمي "قري التهجير" ومجرد مكان يحمل ذكري بناء السد العالي ويضم الآن مشروع توشكي؟، هل هي مجرد مكان تم اختصاره منذ عشر سنوات تقريبا علي يد الدكتور مني أبوالنصر في شخصية بكار؟..هل هي مجرد لغة لا تكتب؟ إجابات هذه الأسئلة تولدت تباعا خلال فصول الكتاب التسعة عشر، عنونتها عثمان بعناوين طريفة، تحمل روح المرح وتأثر بعضها بأغنيات شهيرة مثل "قلنا هنبني و أدي إحنا بنينا السد العالي"، " افرض مثلا..!"، ملوخية...اللحمة..الويكة دي مفيش زيه.

"12 ساعة" عنوان الفصل الأول، وهي أيضا زمن الرحلة من القاهرة لأسوان التي قضتها عثمان في 17 و 18 ديسمبر 2007، وتستعرض فيه البلاد التي مر عليها القطار وجمالياتها التي تميز هذه البلاد عن بعضها، النخيل والأراضي الزراعية منضبطة التقسيم، ألوان التاكسي لكل بلد، الأطفال والقهاوي علي الطريق، لتنهي الرحلة بعاصفة الترحيب التي قوبلت بها عند الوصول من أهلها. ناقشت عثمان إشكالية هامة في الفصل التالي " إنت نوبي؟" وهي الهوية، لتعترف أن الجيل الجديد - وهي منهم- ابن العشرين عاما الماضية هو جيل بلا هوية، نظرا لانتشار شباب النوبة في محافظات مصر عدا بلادهم الأصلية "أسوان". .قامت بتقسيم جيلها لثلاثة أقسام: ابناء النوبة شكلا ومضمونا وهو البار بهويته وتتعدد زياراته للبلد، ولا بأس من بعض التحدث اليسير باللغة النوبية وتحديد ملف خاص لأغاني عبدالله باطا وابنه عادل وغيرهما، كذلك اعتزازهم بالحنّاء بكل أشكالها، وأبناء النوبة شكلا دون المضمون، فهم أصحاب البشرة السمراء المميزة، قد يختزنون بذاكرتهم بعض الكلمات النوبية، مع ترديد بعض الأغاني النوبية التي قد لا يفهمونها جيدا، أما عادات الطعام والحنّاء وما يميز النوبيين فهو نوع من التجربة لهم، والقسم الأخير وهو أبناء النوبة الفقراء شكلا ومضمونا - التي هي منهم علي حد قولها-، ووصفتهم عثمان أنهم " الأبناء غير الشرعيين للنوبة" فما يربطهم بالنوبة هو أجدادهم وآباؤهم المتمسكون بثقافتهم، بينما ملابسهم وهيئتهم لا توحي بأنهم نوبيون، اختتمت عثمان هذا الفصل بعدد من تعليقات أبناء القري النوبية المختلفة التابعين للقسم الأخير من النوبيين، لنجد أنهم لم يزوروا بلادهم وآخرون زاروها مرات قليلة قد لا تذكر، باستعانتها بهذه التعليقات تؤكد عثمان وجهة نظرها عن جيلها، كما أنها قد أرادت بأسلوب هادئ أن تدق ناقوس خطر اندثار هذه الثقافة، وهي التي لا ترتبط أيضا والثقافة الإليكترونية الآن..اختتمت هبة عثمان كتابها بأهم المعالم السياحية بأسوان بدأتها بمتحف النوبة، مقبرة أغاخان، ونصحت بتذوق السمك النيلي.



روز اليوسفhttp://www.rosaonline.net/Daily/News.asp?id=113341



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

كتاب جديد ينبش قبر حقوق أبناء النوبة المدفونة!!




فى الوقت الذى يتكرر فيه تنظيم عدد من الوقفات الإحتجاجية التى يجدد من خلالها النوبيون مطالبهم القديمة جدا، خاصة بعد ثورة 25 يناير، صدر عن دار المصرى للنشر والتوزيع، كتاب "ماسكجنا.. يعنى السلام عليكم بالنوبى" للكاتبة الصحفية "هبة عثمان"، لينقل تاريخ القضية وأبعادها الإنسانية، بلغة شبابية ومجهود بحثى محترف، إلى جيل جديد من أبناء النوبة المهجرين، ربما لا يعرف الكثير عن بلاد غرقت تحت مياه السد العالى.. النوبة القديمة

وعلى العكس تماما من الاتهامات التى يروّجها البعض ضد النوبيين المطالبين بحقهم فى تعويضات عادلة، والقول بأنهم "انفصاليين" أو يعملون لصالح أجندات خارجية، تُظهر "هبة عثمان" إصرارا على مصريتها أكثر مما يبديه أبناء القاهرة الأصليين، إن جاز التعبير! وتركّز فى أكثر من موضع بالكتاب، على نفى تلك الإتهامات، باعتبارها إحدى بنات الأسر النوبية المستقرة بالقاهرة حاليا


ويقدم الكتاب تعريفا بانورامياً ببلاد النوبة القديمة، من جميع جوانبها التاريخية والتراثية وحتى التفاصيل الحياتية للمصريين ذوى الأصول النوبية، ملابسهم وأكلاتهم ولغتهم الأصلية التى تعانى تجاهلا متعمدا منذ سنوات.

ستكتشف بعد قراءة أكثر من 250 صفحة، أن النوبة المصرية أكبر من أن يتم اختزالها فى صورة "بكّار ورشيدة" وشخصية "أوثومان البواب" فى أفلامنا القديمة المستفزة


ستقرأ عن سنوات التهجير التى تسببت مثلا فى أن يأتى عليهم عاما، لا يوجد فى الصف الأول الإبتدائى بالمدارس هناك، أى طفل نوبى.. مات الكثير منهم غرقًا تحت مياه السد العالى، أو بسبب قسوة الصحراء التى لم يعتادها شعب ولد وعاش على ضفاف النهر


لم يذكرهم السادات فى خطاب افتتاح السد العالى عام 1971 بكلمة واحدة، ولو من باب "جبر الخواطر"، ليصبح ذلك بعدها سياسة عامة تنتهجها الدولة فى تعاملها مع النوبيين حتى اليوم


قبل أن نتّهم شركاء الوطن فى وطنيتهم، من الواجب علينا جميعًا الاقتراب من قضيتهم أولا، واعتقد ان كتاب "هبة عثمان" يقوم بتلك المهمة بمنتهى الاحترافية، حيث يقدم خلطة محسوبة، تجمع المعلومة الأكاديمية والرصد التاريخى مع اللغة الشبابية البسيطة بأسلوب يتأرجح بين الجدية وروح الدعابة والسخرية بين سطور "ماسكجنا"، وهو أهم ما يميز الكتاب، حيث أنه يستخدم لغة مغايرة تماما، عن تلك التى اعتدناها فى كتابات الأديب النوبى حجاج ادول مثلا، خاصة وأن مؤلفته لم تكمل عامها السابع والعشرين بعد، أى أنها توجّه رسالتها بنفس لغة وأسلوب أبناء الجيل السادس والسابع من أبناء الأسهر التى أجبرت على الهجرة من النوبة فى منتصف القرن الماضى، على اعتبار أن.. أهل مكة أعلم بشعابها

جريدة صوت الملايين

العدد رقم 80-الموضوع منشور في صفحة 10





ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



"مسكجنا".. كتاب عن مشاكل النوبيين
غلاف الكتاب


كتب وجدى الكومي
الجمعة، 20 مايو 2011
"مسكجنا" هى السلام عليكم بالنوبى، هكذا تعرف الكاتبة هبة عثمان، عنوان كتابها الصادر حديثاً عن دار المصرى للنشر، وتتناول فيه أحوال النوبة، والنوبيين، ومشروع السد العالى الذى أدى لتهجير النوبيين، من أراضيهم.

وتؤكد هبة عثمان فى أحد فصول الكتاب الذى عنونته "قبل السد فيضان وبعد السد تهجير" على أن صاحب فكرة بناء السد العالى، مهندس يونانى أشعث الشعر زائغ العينين كان يتردد اسمه فى القيادة بالعباسية، والمقولة التى تعرف بها عثمان المهندس، مقتطفة من كتاب "البحث عن الذات للسادات".


وتضيف، أن السادات كان يشعر من إلحاح المهندس على فكرة أن النيل عند منطقة أسوان يجب أن يغلق بسد عالٍ، أنه مجنون، وأن إصراره، هو ما دعا لتكليف المهندس محمود يونس لدراسة الفكرة، وهكذا بدأت فكرة إنشاء السد العالى.


وتشير إلى أن تهجير النوبيين من أراضيهم تم على عدة مراحل، كان أولها، عندما تم بناء خزان أسوان، الذى نتج عن بنائه، بحيرة صناعية كبيرة، علا منسوب المياه بها، واقتطع جزءاً من أراضى النوبيين الزراعية، فاضطروا للانسحاب، وإقامة قراهم على مكان أعلى من منسوب المياه.


أما التهجير الثانى، بعد أن تمت التعلية الأولى لخزان أسوان، وأدى هذا لارتفاع منسوب البحيرة مرة أخرى، فانسحب النوبيون لمستوى أعلى من منسوب المياه.


وكان التهجير الثالث يماثل نفسة قصة حركتى التهجير السابقتين، وتلوم على السادات، عندما ألقى خطاباً عند اكتمال بناء السد العالى، يشكر فيه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى أن له الفضل فى بناء السد، وتجاهل شعباً كاملاً ترك وطنه ولم يجد تعويضاً، أو دعماً مادياً أو معنوياً.

وتتناول فى كتابها مشروع توشكى، مشيرة إلى أنها كانت تتكون من قريتين من قرى النوبة، وتم تهجير النوبيين منهما كباقى قرى النوبة القديمة، وتعرف عثمان معنى كلمة توشكى، مؤكدة على أنها تنقسم لمقطعين، الأول "توش" وهو نوع من الأزهار الطبية العطرية، والثانى " كى" ومعناها الموطن أو المكان.

تقول عثمان: لهذا السبب كان هناك تصوراً ولو من باب الهزار أن المشروع كله من النوبة، وإلى النوبة، ويخص النوبة فقط، لأن اسمه توشكى، والحقيقة أنه أخذ اسم المكان، لكن الأهداف الاقتصادية والاجتماعية كلها تعود على عموم المصريين.

وتتناول هبة عثمان فى الكتاب، مشكلة أخرى تماثل مشكلة السد العالى، لسد "كجبار" الذى نظم مواطنون نوبيون سودانيون مظاهرات غاضبة ضده، تقول عثمان: مشكلة هذا السد، أشبه بمشكلة السد العالى، وإن كان النوبيون هذه المرة تعلموا الدرس، ورفضوا بناء السدود، لدرجة التهديد باستخدام السلاح إن أصرت الحكومة السودانية على بنائه.

وتورد فى كتابها العديد من التفاصيل، عن مشكلة النوبيين السودانيين مع هذا السد.

الكتاب لا يتناول فقط عبر فصوله، مشكلة السد العالى، وإنما يتناول أيضاً، مزايا وعيوب النوبيين، ومشكلات محافظة أسوان، والنوبيين المسيحيين، وتاريخ النوبة، والقهاوى النوبية فى القاهرة، وغيرها.


جريدة اليوم السابع
--------------------------------------------------------------------------------------


الفيديوهات


ماسكجنا علي ثقافية كافيةالجزء الأول


الجزء الثاني
 




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




ماسكجنا علي راديو حريتنا

برنامج ساعة وستين دقيقة






1



2
 




3




4




5