الخميس، 21 يونيو 2012

في مقعد صدق عند مليك مقتدر




2012-6-20

مرت حوالي تسع سنوات علي توقفي عن رغبتي


 في الإحتفال بيوم ميلادي


لأنه-ليس لسوء الحظ-بل لدرس قاس لقنه لي الله 


واجهت فيه وفاة شخص عزيز علي قلب عائلتي


فتوقفت عن الإحتفال به اللهم الا رغما عني في 


بعض السنوات...اليوم هو يوم ميلادي السابع 


والعشرون




أي يبقي علي بلوغي الثلاثين ثلاث سنوات




وبالبلدي "التالتة تابتة" فأنا منذ فترة وأنا أحسب 


أنني في سباق مع الزمن


والعد التنازلي بدأ في الجنون...لا وقت لدي لأعلم 


تماما ما أرغب في فعله


ولا وقت لدي لأقوي صلتي بالله التي توشك أن 


تنقطع



***


اليوم حاولت أن أغير عاداتي قليلا


أكون أكثر جرأة


صحوت علي إفتراض غريب جدا لا أدري 


سببه...ماذا لو فعلت مثل "فوزية" في فيلم 


"السادة الرجال" وقمت بعملية لتحويلي من أنثي 


لذكر!



هل سأظل هنا أم أنني ساضطر للسفر..وأين؟


رغم أنه كما فالت هدير/منة شلبي في فيلم 


"ميكروفون" أنها لا تستطيع العيش بمصر أكثر من 


هذا،وهذه حقيقة...فحتي وأنا فتاة طبيعية "أو 


أظنني كذلك" لا أستطيع العيش فيها فماذا لو 




فعلت فعله كهذه؟


صحوت من النوم أفكر عن تخطيطي لليوم الذي 


فشل بخصوص تركي ما ورائي وهروبي من نفسي 


ورغبتي في قضاء اليوم بالإسكندرية


لكنني عدلت عن الفكرة منذ أمس من الأساس 


لتخطيط مختلف يبدأ بما أعرف وينتهي بما 


سيصادفني



***


بعد أن جلست لساعتين لا أدري ماذا أفعل قررت 


القيام في منتصف اليوم بما أجلته منذ الصباح


سأذهب لزيارة  "عمو محمد" اليوم


سأواجه حقيقة أننا من التراب جئنا وإليه نعود،وفكرة 


أن ما يصور ذلك هو وفاته يوم ميلادي تحديدا


من يدري قد تكون تذكره من الله لي كي لا تلهيني 


الدنيا


أضطررت لأن أجعل زوجي يأتي معي لأن زيارة 




المقابر من المقلق أن يقوم بها شخص وحيد...ففي 


أحسن الأحوال قد يسرق


جعلته يقوم بشراء وردة بيضاء لي كي تكون رمزا 


كهدية لأول زيارة وأول مواجهة بيني وبين عمو 


محمد


كنت أظن أنني ساقول كلاما كثيرا لكنني لم أقل 


ولا كلمة


بكيت


فقط بكيت..وكثيرا


لدرجة أنني كنت ساكتفي بكل المشاعر المرهقة 


تلك وأعود بها للمنزل لكنني حاولت ان أقاوم 


أعلم تماما إن عدت سأكون علي أي حال


فالحل هو إستكمال المقاومة



***


من أفضل الأشياء التي أجيدها هو خروجي وحدي


أجيد علي ما أظن القيام بالنزهات الفردية وأعلم 


جيدا كيف أسلي نفسي


سأذهب لشراء كتب...سلواي حينما أضيق بكل 


شيئ


سأزور المحلات الصغيرة المفضلة لدي بوسط 


البلد...أعشق المكان هناك وأنسي كل شيئ حين 


أمشي بلا هدف فيه


سأشتري ما يخصني وما يلفت نظري وليس ما أراه 


مناسبا لغيري


وسأزور ساقية الصاوي...ساحضر حفلا ما..أي حفل 


لأي فريق...ووحدي


لكنني أكتشفت أنني اضعت وقتا طويلا حبيسة 


بمنزلي ساجنة روحي بداخل خوفي


إكتشفت عن زيارتي لمكتبة البلد القريبة من ميدان 


التحرير انها مغلقة لفترة


قلت لا بأس فلدي بدائلي


مررت علي الميدان وأصبت بإحباط طفيف لكنني 


وجدت قناع فيلم


 v for vendetta


فأشتريته فورا بعد فترة تردد قصيرة للغاية،ومعها 


الصورة الباسمة للشيخ "عماد عفت"وأكتشفت أن 


"محمد" بمكتبة عمر بوك ستور يتذكرني برغم فترة 


الغياب الطويلة جدا عن زيارة المكتبة


قد لا يدري هو كم فرحت بهذا


:)


وبعد مفاجآت كثيرة كشفت لي بالفعل كم كنت 


بعيدة جدا عن كل شيئ ذهبت لحفل الساقية


فوجئت مفاجآة أكبر بأن الإسكندرية التي لم أذهب 


إليها جائت هي إلي مع فريق/ بداية


وهي ستكون بإذن الله لأسباب كثيرة : البداية


وعلمت حينها كم كان الله يرضيني




علي الفيس بوك

هناك 5 تعليقات:

نيسآان يقول...

كل سنه وانتي طيبه...وبخير وصحه

إيثار يقول...

:)

جيهان أبواليزيد يقول...

حلو إحساسك تسلمي وكل سنة وإنتي طيبة

heba atteya youssef يقول...

كل سنه وانت طيبه وسعيده

دائماً ما يرضينا المولي عز وجل

heba3osman يقول...

ربنا يكرمكم كلكم يارب
:)