الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

أنا أخري




وُجدت في غير وقتي..في عالم ليس لي..بزمن خلقني بجسد شاب وعقل طفولي وقلب عجوز..بولادتي وهبتني الدنيا نفحه من جمالها الفاني فصاغتني عقيدتي بسوار التحريم ألقمني أبواي الطاعه وصنع الناس لي سجنا من ألسنتهم،وحين أردت أن أفعل أخذت من الشجاعه - لسوء حظي - طيشها...

أكون حيث لا أحد..أحتفل بالأوقات غير المناسبه ولا أنتظر هدايا الأعياد..أجمل لحظاتي لم أعشها بعد..و شيئا ما لا أعرفه أنتظره لآخر عمري.

ترغبني العزله حيث وطني..و أذوب بين أخرين لا أعلم عنهم شيئا،أكره حبي لضعفي..و أرحب بالكراهيه لأتفادي ندمي إن أحببت،يسكنني الشجن دوما..و لما تغمرني أنوار زينات الأعراس أدير ظهري لوجوه مداهنه وإبتسامات مغتصبه،و أتكتم ضحكات صادقه في سرادقات المعازي..رغبت في حياه لا طبيعيه لأبعد الحدود..فتوجت بعادات الأعراف.

تتهرب ملامحي من أصولي.. وتمتزج فرديتي بالعوام فأهب دمي لكل الفصائل..و لن يهبني ما يجري بعروقي إلا من هو مثلي،أرغب بشده فيما ينأي الأخرون عنه و أترفع عما يُقبل عليه البشر،لا أعيش دنياي كما يرغب ديني..و لن أترك ديني بمشيئه دنياي...أنتمي للأشياء و لا أنتمي لأحد.
لا تبحثوا عني فلست موجوده..فوجودي يعطل القوانين الطبيعيه للأشياء.

إتهمتموني بالجنون عند نطقي بالحقيقه..فأسكنتموني دكاكين الأدويه وسجنتموني بعنابر مختلي العقول..لست أنا من ترغبونها،يحرضني جسدي علي الخلاص و يهديني مفتاحه.. فيتلاشي مني كل ما هو آدمي و تتحول خلاياي لزئبقيه كطابعي.."
عندئذ إتخذت قرارها..فغافلت الممرضه و أختطفت ميزان الحراره و ضغطت علي مستودع الزئبق بأسنانها.


*كتبت تأثرا بواقع عايشته وكاتبة تحدث عنها "أ/أنيس منصور" في أحد كتبه و تم إقتباس جملة من كلماتها.







صورتي دي اللي أنا شايفاها تملي
في الحقيقية إن صورتي دي أوهام
صورتي اللي أنا فيها مستحيل هامحيها
أمتي ممكن يوم أشوف حقيقة مولان؟
أمتي ممكن يوم أشوف حقيقة مولان؟!!

هناك تعليقان (2):

Angham Salah يقول...

جمييييييييييييييييييله اوي
وهذا انا :)))))))

Unknown يقول...

وكانك تكلمتنى عن بعض اشياء ف نفسى